فتوح نشاطى :

ممثل ومخرج مسرحى مصرى كبير اتولد فى القاهرة فى 15 اكتوبر 1901 درس في مدارس الفرير التحق ببنك كريدى ليونيه اشتغل هاوى بالمسرح من سنة 1920 و تولى الإخراج ‏في الفرقة القومية والفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى والفرقة المصرية ‏الحديثة والمسرح القومى التحق ‏بفرقة رمسيس عام 1924 حيث ترجم للفرقة عشرات المسرحيات ثم سافر إلى ‏فرنسا فى بعثة للإخراج من عام 1937 إلى عام 1939 .

من مسرحياته البؤساء والمائدة الخضراء وملف الحديد ألف كتابا عن تجاربه المسرحية نشره في دار الهلال بعنوان يوميات فنان في باريس وايضا كتاب خمسون عاما في خدمة المسرح .
أخرج ما يزيد على سبعين عملا مسرحيا منها أوديب ملكا والست هدى وعزيزة ويونس والعباسة ودموع المهرج .
قام بالتدريس فى المعاهد والكليات ‏وكان له نشاط نقابى ملحوظ فى الأربعينيات والخمسينيات .
قام بالتمثيل فى عدة أفلام  مع الذكريات و نحن بشر و حب وإعدام و المظ وعبده الحامولي و ودادو الله معنا  و دوره الأشهر على الأطلاق وعرف بإسم المايسترو عزيز فى فيلم شارع الحب  مع عبدالحليم حافظ ولكنه قدم ما يزيد عن 15 عملًا مثل دور القاضي الفرنسى الظالم في فيلم المناضلة الجزائرية «جميلة» مع أحمد مظهر ودور الطبيب المخلص في «مع الذكريات» مع نادية لطفي وكان آخر أعماله على الشاشة مع كرم مطاوع في «سيد درويش» عام 1966 ومسلسل إذاعي واحد هو بيت القلوب المحطمة وذلك قبل أن يتوفى في 27 أكتوبر عام 1970 .

نبيل الألفى :

اسمه عامر محمود الألفى ولد فى 1926 بقرية سنهوا بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية وتعلق بالمسرح حصل وهو صغير على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1947 وسافر في بعثة إلى فرنسا بأمر من وزارة المعارف «التعليم حالياً» بقرار من الدكتور طه حسين وهناك تتلمذ على يد أكبر مخرج فرنسى آنذاك وهو الفنان جان لوي بارو .
وعاد بعد ذلك إلى مصر ليعمل بالتمثيل والإخراج في المعهد العالى للفنون المسرحية منذ عام 1953 ثم صار عميد المعهد العالي للفنون المسرحية حتى عام 1975 .
ليعمل بالإخراج المسرحي من أعماله “قصة مدينتين” “كاليجولا” “بعد ان يموت الملك” “الاميرة تنتظر” “لعبة السلطان” “دنشواى الحمراء” ثم تدرج في المناصب حتى صار عميدا لمعهد الفنون المسرحية عام 1967 واخرج العديد من المسرحيات

عاش حياته في المسرح المصرى والعربى تمثيلا وإخراجا حتى وصل إنتاجه المسرحي إلى ما يقرب من 220 عرضا مسرحيا وقد اقتصر نشاطه فى السينما على عدد قليل جدا من الافلام بدأ مع فاخر فاخر في «اليتيمتين» عام 1948 ولكنه اشتهر في «حرام عليك» مع إسماعيل ياسين عام 1945 وبطولته أمام سامية جمال في «سيجارة وكاس» عام 1955 وكان آخر أعماله قبل اعتزال السينما هو «جسر الخالدين» عام 1960 مع شكرى سرحان ومنذ ذلك العام وجه نبيل كل جهده للإخراج المسرحي فأخرج عدة علامات من الأدب الغربى والعربى مثل «ماكبث» و «إيزيس» و «أهل الكهف» كما قام بدور البطولة في مسرحية «تاجر البندقية» التى قدمها للتليفزيون .

ويراه النقاد أنه كان حريصا على مزاوجة الأدب المسرحى الرفيع بالفنون المسرحية الأخرى‏‏ وكان دائم الحرص على اختيار النصوص من المستوى الرفيع‏ وأشهر المسرحيات التي قدمها‏ مخرجا هى ‏كدب في كدب لمحمود تيمور‏ وملك القطن ليوسف إدريس ودموع إبليس لفتحى رضوان‏ وأهل الكهف لتوفيق الحكيم ‏.

في عام 1954 شارك الفنان نبيل الألفي مع الفنان إسماعيل ياسين والفنان عبد الفتاح القصرى وستيفان روستى وسناء جميل حيث كان هو الدكتور نبيل الذي أصيب بلعنة جعلته ذئبا بشريا ويعتبر هذا الفيلم هو أول فيلم رعب في السينما المصرية برغم تواضعه إنتاجيا إلا أنه قدم بشكل كوميدى ولد في بعدما أصيب في أواخر حياته بمرض النسيان وذلك في 5 نوفمبر عام 1999 .

عبقرية الفنان نبيل الألفى فضلا عن وسامته جعلته أحد أهم أعمدة المسرح المصرى وبرغم ذلك كان ممثلا سىء الحظ إلا أنه ظل عالقا في أذهان المشاهد العربي .
في آخر أيامه أصيب الألفي بمرض الزهايمر فارق الحياة بعد تاريخ حافل من الإسهامات الفنية عامة والمسرحية خاصة وتوفى في 5 نوفمبر عام 1999م وشيعت جنازته من مسجد عمر مكرم ‏ وكان في مقدمة المشيعين مندوبان عن رئيس الجمهورية وهما العميد أحمد منصور ووزير الثقافة فاروق حسنى ووفاء من المعهد العالي للفنون المسرحية أغلق أبوابه حدادا عليه .

عبدالحميد زكى :